كشف تسجيل صوتى لخطبة الشيخ محمد محروس، خطيب وإمام مسجد النبى موسى
بالسويس، عن تجهيزه فرقاً أمنية شعبية مسلحة لـ«إقامة شرع الله» فى كل حى
بالسويس، وقال إن هناك ما لا يقل عن 500 شاب «ينتظرون كلمة منى»، فضلاً عن
دعوته لمنع نساء المدينة من الصلاة فى المصلى المخصص لهن بالمسجد، وإغلاقه
فى وجههن «لأنهن أساس الفتن»، حسب تعبيره، كما وجه تهديداً لشباب بعينهم فى
المدينة بإقامة حد «التعزير» عليهم فى الميدان العام بالمدينة عقاباً لهم
على ما سماه بـ«عدم إقامة شرع الله».
وقالت مصادر، لـ«الوطن»، إن «الشيخ محمد محروس واجه اعتراضات كبيرة
من شباب السويس، بسبب خطبه التى وصفوها بـ(التحريضية)»، وقالوا إنه يحاول
من خلالها تهديد الأهالى، وهو ما دفع بعضهم لتقديم شكوى ضده إلى وزير
الأوقاف، لمنعه من إلقاء الخطب فى المسجد، وهو ما رد عليه خطيب المسجد
بتهديد: «كل من سولت له نفسه الشروع فى محاولة إنزال الإمام من على منبره»،
حسب قوله، ووصفهم بالبلطجية.
الشيخ محمد محروس يقرر منع النساء من الصلاة فى مسجد «النبى موسى».. ويتوعد الشباب بـ«عقوبة التعزير» ليكونوا عبرة لغيرهم
وجاء فى التسجيل الصوتى للخطبة، التى حصلت «الوطن» على نسخة منه، قول
الخطيب صراحة: «لقد قمنا بتكوين مجلس إدارة للمسجد من أبناء حى النبى موسى
فقط! وهذا المجلس سيكون مسئولاً عن كل القرارات التى تتخذ، واتخذنا قراراً
بإغلاق مصلى النساء فى مسجد النبى موسى، وأدينى باقولها أهه: إغلاق مصلى
النساء، ومفيش مكان للنساء تصلى فيه فى مسجد النبى موسى.. واللى عايزة تصلى
تصلى فى بيتها أو تصلى جنب بيتها»! مكرراً: «مفيش مصلى للنساء فى مسجد
النبى موسى، لأن كل الفتن جاية من النساء، هن أساس كل الفتن».
الخطيب، اعترف فى خطبته بأنه لأول مرة يصعد على المنبر، منذ 9
سنوات، ووجه تهديداً مباشراً لكل شباب المنطقة، وقال صراحة: «كل الشباب
اللى عرفناهم من منطقة الكسارة هننزل نجيبهم، وزى ما القرآن والنبى علمونا
أنا رأيى إنهم يتأدبوا، إحنا هننزل الكسارة، ونؤدبهم، وعرفنا منهم 2 وباقى
الشباب اللى بيسب الدين لنا وقفة معاهم، إحنا هنأدبهم بالتعزير زى ما علمنا
الشرع، علشان يكونوا عبرة لغيرهم، وسيكون ذلك فى الميدان، أمام الناس
كلها»، وهددهم صارخاً: «لنا وقفة مع هؤلاء، وأنا أعلنتها منذ بدء الثورة؛
اللى يلاقى أى واحد مفسد، بلطجى، يقتله فى الحال، ودمه هدر لا دية له،
ودلوقتى العملية واضحة لا فيه أمان ولا فيه أمن ولا قانون، ولا فيه غيره».
وتابع الشيخ «محمد محروس» خطبته قائلا: «وبفضل الله تم تكوين مجموعة
من شباب السويس الرجالة الثوار، لكى تصل هذه الصورة للمحافظ ومدير الأمن
ورجال الشرطة، إن الشباب دول شباب ثوار السويس، غير كل البلاد، واحنا
أعلناها: هنتصدى للبلطجية وتجار المخدرات والبانجو والحشيش والبودرة وأى
واحد مفسد فى الأرض هنقف له»، ويضيف: «لقد تم تكوين، بفضل الله عز وجل،
(فرق أمنية) شعبية من الشباب، وكل واحد فيهم مسلح! واللى عايز ينضم لهم
يسيب اسمه وتليفونه، بس لازم يكون اللى معانا بيصلى، ومش مهم يكون مربى
اللحية فى البداية».
الخطيب: مفيش مصلى للنساء فى المسجد.. وشباب منطقة الكسارة هنأدبهم زى ما القرآن والنبى علمونا
وكشف الشيخ محروس عن تقسيم المدينة، قائلا: «قسمنا السويس إلى أحياء
ومناطق للعمل، ستجدونا فى كل حى، مثلا حى (الهيشة) مكلف به الأخ محمد رضا،
وحى المنشية والجناين وأبوعارف وما بعدها مكلف بها الأخ أحمد مؤمن والأخ
عادل عطا». وأضاف بصوت عالٍ: «كل الناس عارفة إنه كان فيه واقعة من يومين
واجتمع هنا ما يقرب من 500 شاب، وكلهم كانوا مسلحين بفضل الله عز وجل،
وكانوا جاهزين يعملوا أى حاجة.. الشباب كان مستنى بس مش كلمة منى.. بس إنى
أرفع إيدى، ومع ذلك نحن لا نرضى بالظلم، ونحن مقيدون بضوابط شرعية بفضل
الله عز وجل، ومن النهارده محدش سيكون له علاقة بمسجد النبى موسى أبدا، غير
الأسماء التى سنعلنها عليكم لاحقا».
وختم الإمام تهديداته قائلا: «النبى حذر قائلا: (لا يحل دم امرئ
مسلم إلا لثلاث؛ الثيب الزانى) أى كان متزوجا واعترف على نفسه بالزنا،
وأقام عليه الحد -الرجم- (وقاتل النفس، والتارك لدينه)، إن لم يتب يقطع
عنقه، ودرءاً للمفاسد أوردنا قراراتنا السابقة.. سيبكم من السلبية، وحسوا
برجولتكم والنخوة والشهامة».
شيرى كمال
المصدر : الوطن