استضاف الإعلامي المصري المعروف وائل الابراشي في برنامجه "كلنا مصر" الدكتور صفوت حجازي أمين عام رابطة علماء أهل السنة، للنقاش معه في حضور ضيفه الثاني رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبوسعدة. وتناول البرنامج آخر التطورات المتعلقة بقرارات رئيس البلاد محمد مرسي التي تمنحه صلاحيات اعتبرها كثيرون "غير مسبوقة"، مما دفعهم الى التظاهر والاعتصام في ميدان التحرير.
ورداً على هذه الفعاليات قال حجازي إن مجموعة من المصريين لديهم رأي في موضوع ما، ولهم الحق بالتعبير عنه بطريقة سلمية، لكن هذه ليست ثورة غضب ثانية ولا تمت للثورات بصلة. وأضاف حجازي ان "ثورة 25 يناير انتهت"، ليرد الابراشي بأن الرئيس نفسه أعلن انه اتخذ قراراته لأن الثورة لا تزال مستمرة، ليجيبه حجازي بأن الثورة انتهت نظرا لوجود رئيس شرعي منتخب، وان هناك بين "الثوار" أشخاصا إما لا يعرفون ما يدور حولهم وإما خدعوا.
وأبدى حجازي اعتراضه على السماح بدخول "التحرير" ليسرا وليلى علوي والناشط الشهير بـ "سبايدر" وأنصار أحمد شفيق ومجموعة "آسفين يا ريس" وكل من شارك في معركة "الجمل" وتلوثت يداه بدماء الضحايا ومن تباكى على نظام حسني مبارك، في مقابل عدم السماح لمحمد البلتاجي، الذي أشار الابراشي الى انه لم يتوجه أصلاً الى ميدان التحرير، معتبراً أن كل ذلك مؤشرات على أن مصر تواجه "ثورة جديدة".
استمر اللقاء بمشاركة حجازي حتى مداخلة المحامي مرتضى منصور، الأمر الذي أثار استياء حجازي وهو ما بدا عليه منذ ان أعلن مضيف البرنامج وائل الابراشي ان منصور بصدد المشاركة عبر الهاتف. وقد عبر حجازي عن استيائه بعدم رد التحية لمرتضى منصور ومن ثم إعلان انسحابه من البرنامج. وفيما كان حجازي يهم بالانسحاب وهو ينزع المايكروفون كان صوت مرتضى منصور يتناهى عبر الأثير قائلاً "إن كانت لديك الشجاعة ابق في مكانك لكي تسمع ملاحظاتي القانونية"، إلا أن حجازي أصر على مغادرة الأستوديو.
وقبل أن يبدي منصور ملاحظاته القانونية أشار الى أن صفوت حجازي ومحمد البلتاجي بعثا له قبل ساعات برسالة تهديد، وانه لا يخاف "إلا الله". وأضاف أن المادة (191) من الدستور الصادر في عام 1956 حصنت القرارات الماضية فقط، على عكس ما قاله حجازي من إن هذه المادة تمنح حصانة القرارات المستقبلية أيضاً. وأضاف انه إذا كان الأمر كذلك فباستطاعة محمد مرسي أن يصدر قرارا باعتقال شخص يبدأ اسمه بحرف الواو كوائل الابراشي على سبيل المثال.
ولفت مرتضى منصور الأنظار الى أن لصفوت حجازي مصلحة شخصية بقرار الرئيس محمد مرسي بإقالة النائب العام عبد المجيد محمود الذي انتدب محامياً للتحقيق في بلاغات مقدمة ضد حجازي ومحمد البلتاجي وعصام سلطان وغيرهم. وأعرب مرتضى منصور عن أسفه لانسحاب حجازي لرغبته بتوجيه سؤال إليه قائلاً: متى كنت ضد حسني مبارك قبل 25 يناير ؟".
شيرى كمال
المصدر : RT
استضاف الإعلامي المصري المعروف وائل الابراشي في برنامجه "كلنا مصر" الدكتور صفوت حجازي أمين عام رابطة علماء أهل السنة، للنقاش معه في حضور ضيفه الثاني رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبوسعدة. وتناول البرنامج آخر التطورات المتعلقة بقرارات رئيس البلاد محمد مرسي
ردحذف